يُعنى المركز بالثقافة من خلال مكتباته العامة في الجوف والغاط، والمناشط المنبرية التي يقيمها، وبرنامج النشر ودعم الأبحاث والدراسات التي يرعاها، ومجلة (أدوماتو) المتخصصة بآثار الوطن العربي، ومجلة (الجوبة) الثقافية، اللتين يصدرهما. يضم المركز كلاً من (دار العلوم) بمدينة سكاكا، و(دار الرحمانية) بمحافظة الغاط، وفي كل منهما قسم للرجال وآخر للنساء. ويصرف على المركز مؤسسة عبدالرحمن السديري الخيرية.
وقد انطلق المركز بمبادرة من الأمير عبدالرحمن بن أحمد السديري (أمير منطقة الجوف في الفترة من 1362-1410هـ) بتأسيس أول مكتبة عامة في الجوف عام 1383هـ، أطلق عليها اسم دار العلوم؛ وذلك رغبة منه رحمه الله في الإسهام في تحقيق نهضة ثقافية في المجتمع المحلي، وإحداث حراك ثقافي بمشاركة أبناء المجتمع من خلال الأنشطة والبرامج الثقافية المتنوعة.
الرؤيـة و الرسالة
الرؤيـة
نافذة من نوافذ العلم والمعرفة والثقافة، ومركز رائد للبحث العلمي والأدبي، وعضو فاعل في خدمة المجتمع.
الرسالة
يسعى مركز عبدالرحمن السديري الثقافي إلى تقديم البرامج الثقافية والمعرفية بالتفاعل والمشاركة مع المجتمع المحلي، وتفعيل دور مكتباته العامة وتطويرها من خلال أنظمة المعلومات وأوعيتها المختلفة.
الأهداف
- تولّي إدارة المكتبات العامة التابعة للمركز في الجوف والغاط.
- الإسهام في حفظ التراث الأدبي والأثري في منطقة خدماته.
- دعم الدراسات والأبحاث ونشر المعلومات المتعلقة بها.
- إنشاء مجلة شهرية.
- بناء مسجد جامع، ومستشفى، وروضة أطفال.
جاءت مبادرة الأمير عبدالرحمن بن أحمد السديري (رحمه الله) لإنشاء مركز ثقافي بالجوف، رغبة منه في خدمة منطقة الجوف التي عمل فيها أميراً، فأراد أن يخدم المنطقة التي أحبّها في المجال الثقافي، جنباً إلى جنب مع خدمته الرسمية التي أوكلت له من قبل ولاة الأمر، ليجمع بين العمل الحكومي الرسمي وبين الخدمة التطوعية كأنموذج للمواطن المنتمي لوطنه وأمته.
وعلى الرغم من كبر الأهداف التي وضعها المؤسس، فقد بدأ بإنشاء المكتبة العامة بالجوف التي أطلق عليها في البداية اسم (مكتبة الثقافة العامة)، وجعلها موئلاً للقرّاء والباحثين؛ فأخذ يمدها بالكتب والدوريات المتوفرة في ذلك الوقت، وصارت مكانا يلجأ إليه محبو القراءة من المجتمع المحلي لقراءة الكتب واستعارتها والاطلاع على الصحف المحلية والعربية، جنباً إلى جنب مع مبادراته الرسمية لنشر التعليم في منطقة الجوف للذكور والإناث، وفي الوسطين الحضري والبدوي على حدٍّ سواء.
ثم توسعت خدمات مكتبة الثقافة العامة وصار اسمها (دار العلوم)، وصارت تقوم بأنشطة ثقافية متنوعة لخدمة أبناء وبنات المنطقة؛ فأنشأ المؤسس رحمه الله مؤسسة عبدالرحمن السديري الخيرية لتتولى إدارة دار العلوم بالجوف وتمويلها، وهيأ لها وَقْفاً يسمح لها أن تستمر في تقديم خدماتها وتطورها في إطار مؤسسي، بما يتوافق وروح العصر وتطور التقنية المعرفية والثقافية في المجتمعات المعاصرة.